At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
89

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

Editorial

مركز النخب العلمية-القصيم

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Ubicación del editor

بريدة

Géneros

وَقَوْلُهُ: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾ [الأنعام: (١٢٥)].
الشرح الآية الرابعة: قال تعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾ [الأنعام: (١٢٥)]. نثبت من هذه الآية خمسَ صفاتٍ: ١ - الإرادة. ... ٢ - الهداية. ... ٣ - شرح الصدور. ٤ - الإضلال. ... ٥ - الجَعْل. والإرادة تنقسم إلى قسمين: ١) الإرادة الكونية: وهي المرادفة للمشيئة؛ (أراد) فيها بمعنى (شاء)، وتكون فيما يحب الله وفيما لا يحب، ويلزم فيها الوقوعُ. ٢) الإرادة الشرعية: وهي المرادفة للمحبة، (أراد) فيها بمعنى (أحبَّ)، وهي مختصة بما يحب ﷾، ولا يلزم فيها الوقوعُ. إشكال: كيف يريد الله ما لا يحب؟ ما يريده الله مما لا يحب، يترتبُ عليه جملةٌ من الحِكَم والمصالح الكثيرة، مثال ذلك: إرادة الله للكفر في الأرض يترتبُ عليه مجاهدةُ الكفار والدعوة إلى الله، ونشر الحق، والصراع بين الحق والباطل. فإنَّ من أسباب ظهور الدين مقاومةَ هؤلاء الكفار.

1 / 94